على وقع الضغط الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، وسط شح الأموال لاسيما العملة الأجنبية، وتجميد أرصدة البنك المركزي منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد، غرقت مناطق شاسعة في أفغانستان منذ الخميس في ساعات طويلة من العتمة.
فقد شهدت جميع أنحاء البلاد انقطاعات متعددة للتيار الكهربائي، بما في ذلك العاصمة كابل وعدة مقاطعات أخرى.
أما السبب، بحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء الأفغانية Da Afghanistan Breshna Sherkat، فيعود إلى توقف إمدادات الكهرباء إلى البلاد من أوزبكستان المجاورة بسبب مشاكل فنية.
كما تم الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في جميع أنحاء البلاد، وفق رويترز.
كذلك ظهرت مشكلات فنية في مقاطعة بغلان شمال أفغانستان، حيث قالت وسائل إعلام محلية إن الموظفين الفنيين يعملون على حلها.
نقص في الأموال
يشار إلى أنه يتم استيراد ما يقرب من 80% من استهلاك الطاقة في أفغانستان من الدول المجاورة، بما في ذلك أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
إلا أن العديد من المراقبين أكدوا أن هناك نقصاً في الأموال، فيما يجري العمل على تحصيل الأموال من الزبائن.
وبحسب مطلعين على القطاع الكهربائي، فقد تُقطع إمدادات الكهرباء والاتصالات عن كابل تماماً بحلول الشتاء إذا لم يتم دفع الفواتير.
شح الأموال
يذكر أن أفغانستان تترنح على حافة هاوية اقتصادية معيشية واجتماعية حادة. فمنذ الأسابيع الأولى لمغادرة آخر القوات الأميركية البلاد، ضربت أزمة السيولة اقتصادها الضعيف أصلاً، إثر تجميد احتياطات المصرف المركزي في الولايات المتحدة، ما أجبر بعض الشركات المحلية على الإغلاق والبنوك على الحد من عمليات سحب الأموال من قبل المواطنين، لاسيما بالعملة الأجنبية.
فمع تمنع أميركا وغيرها من البلدان الأوروبية عن الاعتراف بحركة طالبان كسلطة شرعية، بسبب مخاوف من تورطها في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، فقد الحكام الجدد إمكانية الوصول إلى أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات المركزي، بعد أن جمدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأصول الموجودة في البنوك الأميركية، فيما اتبعت دول أخرى النهج عينه.
كما تم تعليق أي تمويل من البنك وصندوق النقد الدولي، ما أدى إلى مشكلة سيولة خانقة في البلاد.
https://ift.tt/3mT2n88
تعليقات
إرسال تعليق