أكدت الخارجية الفرنسية، الخميس، أن لدى باريس المزيد من وسائل الضغط والعقوبات إذا لم يتعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما قال المتحدث باسم الخارجية "للعربية/الحدث"، أن بلاده ستطلب من الصين ممارسة نفوذها على روسيا لوقف النار، مشيرا إلى أن تردد بكين حيال حرب أوكرانيا لا يخدم مصالحها.
يذكر أن بكين رفضت مراراً أن تندد بالعملية العسكرية الروسية، محملة حلف شمال الأطلسي المسؤولية عن تفاقم النزاع، عقب توسيع وجوده باتّجاه الشرق الأوروبي.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس أنّ القوات الروسية في أوكرانيا لا تظهر "أيّ مؤشّر ملموس" على تراجعها أو انسحابها رغم التصريحات الأخيرة للكرملين.
وقال لودريان لصحيفة لوفيغارو الفرنسية "لا أرى أي مؤشّر ملموس على الأرض يشير في هذه المرحلة إلى انعطاف حقيقي ودائم للروس"، مضيفاً "رغم أن تقدّم قواتهم أبطأ مما كان الكرملين يأمل، إلا أنني لم ألاحظ اليوم أي تراجع كبير، أو حتى وقفاً حقيقياً لإطلاق النار".
لا تقدم جوهري يذكر!
وكانت موسكو أعلنت الثلاثاء أنّها قلّصت "بشكل جذري" نشاطها العسكري باتجاه كييف وتشيرنيهيف (شمال) عقب محادثات روسية أوكرانية في اسطنبول. وكان الكرملين أعلن أيضا انسحابا جزئيا لقواته في أوكرانيا لتركيز هجومه على منطقة دونباس شرقي البلاد.لكنّ هذا الإعلان من جانب روسيا قوبل بتشكيك غربي.
وقال لودريان إنّ "محادثات اسطنبول لم تسجّل أيّ انفراج بالنسبة إلى المحادثات المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع. نوقِشت المواضيع نفسها وبعمق، ولم يحصل تقدّم جوهري"، مشدّداً على ضرورة أن "يكون هناك أولاً وقف لإطلاق النار وجدول لانسحاب القوات الروسية".
وسأل "هل يتعلق الأمر بالسماح للقوات الروسية بإعادة تنظيم صفوفها أم أنه يتعلق بإرادة حقيقية للتفاوض؟ طالما أننا لا نرى دليلا ملموسا على وقف إطلاق نار شامل حقيقي وانسحاب عسكري كبير على الأرض، فإنني سأميل إلى الفرضية الأولى".
يشار إلى أنه منذ انطلاق تلك العملية الروسية في 24 فبراير، لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة بشكل كامل على أي مدينة أوكرانية كبرى، باستثناء التقدم الذي تحقق في الشمال الشرقي.
في حين أكدت عدة دول غربية أن موسكو تكبدت خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية، سواء على الصعيد المادي أو البشري.
كما ألمحت إلى خلافات بين الكرملين وبعض القادة العسكريين، متحدثة عن توقيفات وإقالات أيضا.
https://ift.tt/pN3HXQg
تعليقات
إرسال تعليق