Main menu

Pages

الهواء وهلع كورونا.. الصحة العالمية تعدل إرشاداتها

الهواء وهلع كورونا.. الصحة العالمية تعدل إرشاداتها

تجدد السجال حول الهواء ونقل فيروس كورونا الذي طال أكثر من 12 مليون إنسان حول العالم، على مدى الأيام الماضية، لا سيما بعد أن أفادت دراسة حديثة أن الفيروس يمكن أن ينتقل ليس فقط عبر رذاذ اللعاب أو قطيراته بل ذرات أصغر بكثير تطفو عبر الهواء، لا بل تبقى متطايرة لساعات في الأماكن المغلقة.

ما دفع منظمة الصحة العالمية التي طالتها انتقادات عدة بسبب طريقة تعاملها وتحركها في مواجهة الجائحة التي خضت دول العالم، إلى تعديل إرشاداتها.

فقد أظهرت توجيهات جديدة نشرت على موقع المنظمة أمس الخميس تعديلا بشأن انتقال الفيروس التاجي في الهواء.

وأوضحت المنظمة الأممية أنها لا تستبعد إمكانية انتقال كورونا من خلال جزيئات الهواء في الأماكن المغلقة، بما في ذلك في الصالات الرياضية والمطاعم. وقالت إن انتقال العدوى عبر الهواء قد يحدث أيضا خلال الإجراءات الطبية التي ينتج عنها رذاذ.

كما لفتت الإرشادات الجديدة إلى أنه يمكن استبعاد انتقال الهباء الجوي القصير المدى، لا سيما في بعض الأماكن المغلقة، والمزدحمة وسيئة التهوية على مدى فترة طويلة من وجود الأشخاص المصابين.

إلى ذلك، نبهت إلى إمكانية انتشار العدوى عبر الأسطح، لافتة إلى أنه على الرغم من أن الأدلة المبكرة التي تشير إلى إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء في مثل تلك البيئات، إلا أن الانتشار بواسطة القطرات والأسطح يمكن أن يفسر أيضًا الانتقال في تلك الحالات.

وكانت المنظمة أقرت يوم الثلاثاء باحتمال ثبوت أدلة عن انتشار الفيروس عبر الهواء بعد أن حثت مجموعة من العلماء المنظمة على تحديث إرشاداتها عن كيفية انتقال عدوى المرض. وأضافت أن بعض التقارير عن تفشي العدوى في أماكن مزدحمة مغلقة أشارت أيضا إلى احتمال انتقال العدوى عبر الهواء إضافة لانتقالها بواسطة القطرات الصغيرة في حالات مثل تدريبات الكورال وفي المطاعم وداخل قاعات تمارين اللياقة البدنية.

أتى ذلك، بعد أن وجه 239 عالما من 32 دولة رسالة للمنظمة قدموا خلالها أدلة تظهر أن الجسيمات الصغيرة من الفيروس قادرة على أن تطفو لفترات طويلة ومساحات بعيدة ومن ثم إصابة الإنسان.

وأظهر خطاب هؤلاء العلماء المفتوح الذي سينشر الأسبوع المقبل في دورية علمية أن التوجيه الذي أصدرته المنظمة مع بداية الوباء تجاهل الأدلة المتزايدة على أن المسار الثالث (أو الجسيمات الأصغر في الهواء) يلعب أيضًا دورًا هامًا في انتقال العدوى، بحسب ما أفادت وكالة رويترز الاثنين.

https://ift.tt/2W4taSw
reactions

تعليقات