قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد يقول إن واشنطن سترسل طائرات إضافية لمساعدة لبنان، بعد الانفجار الضخم الذي طال مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي مخلفاً عشرات القتلى وآلاف الجرحى ودماراً هائلاً.
كما قال ترمب للصحفيين إن أميركا ستقدم مساعدة مالية كبيرة للبنان، لكنه أحجم عن تقديم أرقام.
من جهته، قال صندوق النقد الدولي الأحد أنه على استعداد لمضاعفة الجهود لمساعدة لبنان بعد الانفجار، لكنه أكد على أن كل مؤسسات البلاد تحتاج إلى إظهار صدق نيتها على تنفيذ الإصلاحات.
وفي بيان لمؤتمر المانحين للبنان الذي نظمته فرنسا الأحد، قالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا إن الإصلاحات المتوقعة تشمل خطوات لاستعادة القدرة على الوفاء بالديون في الماليات العامة وصلابة النظام المالي وإجراءات حماية مؤقتة لتجنب استمرار هروب رؤوس الأموال.
وأضاف جورجيفا: "نحن مستعدون لمضاعفة جهودنا. لكننا نحتاج لتوحيد الهدف في لبنان. نحتاج أن تتحد كل المؤسسات على التصميم لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة".
وتابعت: "الالتزام بتلك الإصلاحات سيتيح الوصول لمليارات الدولارات لصالح الشعب اللبناني. تلك هي اللحظة التي يتعين فيها على صانعي السياسات في البلاد التصرف بحسم. نحن جاهزون للمساعدة".
كما دعت إلى اتخاذ خطوات للحد من الخسائر الفادحة التي تتكبدها الكثير من الشركات التابعة للدولة وتوسيع نطاق شبكة الأمان الاجتماعي لحماية الأكثر احتياجا في البلاد.
في سياق آخر، أبحرت حاملة المروحيات "تونير" التابعة للبحرية الفرنسية الأحد من جنوب شرق فرنسا متّجهة إلى لبنان ومحمّلة موارد مادية وبشرية للمساعدة في رفع الأنقاض الناجمة عن الانفجار الضخم الذي دمّر أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت.
وانطلقت السفينة وعلى متنها نحو 700 عسكري وعدة أطنان من التجهيزات من مرفأ طولون. ومن المتوقّع أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية اللبنانية الخميس، وفق القوات البحرية الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم القاعدة البحرية في طولون كريستين ريب "تلقينا طلبا من اللبنانيين للحصول على تجهيزات هندسة برية وبحرية. لذا على متن السفينة فرق متخصصة في رفع الأنقاض وما يحتاجون اليه من تجهيزات".
كذلك تنقل السفينة "مجموعة هندسة تابعة لسلاح البر تضم نحو 350 شخصاً"، كما "فرقة غطاسين تابعة للبحرية الوطنية متخصصة في تفكيك القنابل ولديها القدرة على العمل تحت سطح البحر والتحقيق في المناطق المرفئية"، وذلك للمساعدة في الأعمال الجارية في مرفأ بيروت الذي تحوّل إلى ركام جراء انفجار وقع الثلاثاء ودمّر أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.
وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية في بيان أن السفينة تنقل أيضاً "قدرات استطلاع بحري" من البحرية الفرنسية. كذلك تنقل السفينة وسائل إنزال برمائي ومروحيات عسكرية.
وأرسل جهاز الإطفاء البحري في مرسيليا وأجهزة إطفاء المنطقة عدداً من الآليات المتخصصة لمساعدة أجهزة الإطفاء في لبنان.
وتشمل المساعدات المحمّلة على متن السفينة مواد غذائية وتجهيزات بناء قدّمتها وزارات فرنسية عدة وشركات خاصة، وفق ريب.
والأحد نظّمت فرنسا عبر الفيديو مؤتمراً دولياً للمانحين، أقر إقامة "جسر جوي وبحري" لإيصال أكثر من 18 طناً من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المواد الغذائية إلى بيروت.
ومنذ الأربعاء يتم تسيير رحلات جوية إلى لبنان محمّلة مساعدات.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المؤتمر تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية للبنان.
وأضاف المكتب أن تلك التعهدات لن تكون مشروطة بإصلاحات سياسية أو مؤسسية. وأشار قصر الإليزيه إلى أن تعهدات أخرى متعلقة بالدعم طويل الأمد ستعتمد على تغييرات تنفذها السلطات اللبنانية.
https://ift.tt/3ikr49C
تعليقات
إرسال تعليق