Main menu

Pages

فاجعة المروحية في تركيا والصحافيين الأربعة.. محام يكشف

فاجعة المروحية في تركيا والصحافيين الأربعة.. محام يكشف

يبدو أن السلطات التركية تحاول بشتى الطرق حذف كلّ الأدلة التي قد تكشف المزيد عن تورّط بعض عناصر الجيش في رمي رجلين كرديين من مروحية عسكرية، إذ كشف محامٍ يدافع عن 4 صحافيين اعتقلتهم أنقرة بعد كتابتهم ونشرهم أخباراً عن تلك الحادثة أن الشرطة قد استولت على معداتهم وأغراضهم عقب احتجازهم.

وقال باريش أوفلاس المحامي الذي يدافع عن عدنان بيلن وجميل أوغور اللذين يعملان لدى وكالة "ميزوبوتاميا"، وشهريبان آبي ونازان سالا اللتين تعملان لصالح وكالة "جين نيوز" إنه "لا أسباب لاعتقال هؤلاء الصحافيين سوى نشرهم أخباراً تفيد برمي عناصر الجيش رجلين كرديين من مروحية عسكرية، وما يؤكد ذلك هو الاستيلاء على هواتفهم المحمّولة ومن ثم تفتيش بيوتهم ومقرّات عملهم والاستيلاء أيضاً على حواسيبهم الشخصية وكاميراتهم".

كما أضاف المحامي لـ "العربية.نت" أن "السلطات لم تعلن بشكلٍ واضح عن أسباب اعتقالهم، لكنها منذ احتجازهم تتهمهم بالعضوية في جماعة إرهابية"، والتي غالباً ما تعني بها حزب "العمال الكُردستاني" المحظور لدى أنقرة أو "منظومة المجتمع الكردستاني"، المصنفة أيضاً كتنظيمٍ إرهابي في تركيا.

وتابع أن "أنقرة أيضا اتهمت الوكالتين اللتين يعمل بهما الصحافيون الأربعة بالعمل لصالح منظومة المجتمع الكردستاني وحزب العمال، بذريعة أن تغطيتهما تركّز بشكلٍ كبير على الأكراد والقضايا النسوّية، لكن هذا غير منطقي، فكلتا الوكالتين حصلتا في وقتٍ سابق على ترخيص قانوني للعمل في البلاد ومعظم الصحافيين العاملين معهما يقيمون في مناطقٍ كردية، لذا من الطبيعي أن تكون معظم الأخبار متعلقة بالأكراد".

7 سنوات دون محاكمة؟!

إلى ذلك، كشف أن "هؤلاء الصحافيين قد يقضون 7 سنوات خلف القضبان دون محاكمة، فالقانون التركي يسمح بذلك إن كانت التهمة الموجهة للمحتجزين هي الانتماء لجماعة إرهابية"، لافتاً إلى أن "موكليه قد يحولون إلى المحكمة في غضون أشهر، وسوف أقوم بالطعن في كلّ الأحكام التي ستصدر بحقهم، لكن مع ذلك لا أستبعد بقاءهم في السجن على الأقل لمدّة عامٍ واحد".

وبحسب المحامي الذي يدافع عن الصحافيين الأكراد، فإنهم قد يواجهون أيضاً أحكاماً طويلة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً في حال تمّت محاكمتهم وإدانتهم بالعضوية في جماعة "إرهابية".

غضب السلطات

وشدد في هذا الصدد على أنه "لا توجد أدلة على الإطلاق تدينهم، هم ليسوا أعضاءً في جماعاتٍ إرهابية، وهم يعملون كصحافيين بترخيص رسمي من الدولة وهذا الأمر يسمح لهم بالعمل في كافة المناطق داخل تركيا، ولكن ما يحصل هو أن السلطات غاضبة من تغطيتهم لرمي كرديين من المروحية".

وكان الصحافيون الأربعة الذين اعتقلوا في مقاطعة فان الشرقية قبل أيام، أفادوا بأن الأمن التركي عذب القرويّين الكرديّين، ثروت تورغوت، وعثمان شيبان، وألقاهما من مروحية عسكرية، وتوفي الأول متأثراً بإصابته، في 30 أيلول/سبتمبر الماضي.

وسبق لأنقرة أن قامت في شهر آذار/مارس الماضي، بإدانة صحافي يقيم في ألمانيا واعتقال 7 صحافيين آخرين كشفوا عن مقتل ضباطٍ أتراك في ليبيا، لكنها أطلقت سراح اثنين منهم في وقتٍ لاحق. ومن ثم قضت محكمة إسطنبول يوم التاسع من سبتمبر الماضي، بسجن 2 منهم بذريعة كشفهم عن "أسرار الدولة" والإفراج عن ثلاثة وتبرئة الرابع المقيم خارج البلاد.

وحُكِم على باريس بهلوان، مدير الأخبار بقناة "أودا تي في" المعارضة، بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر. وعلى مراد أغيريل وهو كاتب عمود في صحيفة "يني تشاغ" القومية بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر.

https://ift.tt/3lGpktf
reactions

تعليقات