رغم مرور أشهر على النكبة فإن تداعيات إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية مازالت مستمرة حتى اليوم.
فقد شرعت كندا في تشكيل فريق فحص وتقييم خاص بها لفحص الأدلة والمعلومات بعد أن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية في يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176.
"جمع وتنظيم وتحليل"
وقال مكتب وزير الخارجية الكندي فرانسوا - فيليب شامبين لـ"أسوشيتدبرس"، إن الفريق سيقوم بجمع وتنظيم وتحليل جميع المعلومات والأدلة والاستخبارات المتوفرة حول ما بعد حادث 8 يناير الذي وقع قرب طهران، وسيقدم المشورة للحكومة الكندية بشأن مصداقيتها.
فيما تعد هذه خطوة أخرى لكشف الحقيقة ومحاسبة النظام الإيراني والسعي إلى تحقيق العدالة لعائلات الضحايا، بحسب شامبين، الذي أضاف في تصريحات لـ"أسوشيتدبرس" قائلا "لن ندخر أي جهد نيابة عن عائلات الضحايا لتحقيق العدالة وإغلاق القضية".
"أدينوا الإجرام"
يشار إلى أن رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة كانت أعلنت قبل أيام، أنه في 5 أكتو، تحديداً عند الساعة 8 مساء بتوقيت طهران، سيجتمع 176 شخصاً من أسر ركاب الطائرة الذين قُتلوا بصواريخ الحرس الثوري الإيراني أوائل يناير الماضي في 9 مدن حول العالم مع 3 مطالب أساسية.
وكشفت الرابطة أن المطالب الثلاثة تتمثل بـ"إدانة جريمة النظام الإيراني في منظمة الطيران المدني الدولي، ونشر معلومات الدول ذات الصلة عن الجريمة في أقرب وقت ممكن، كذلك تقديم خارطة طريق تلك الدول لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة".
وكان أهالي الضحايا قد رفضوا التقرير الخاص بتحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية، الذي نشره مركز الطيران المدني الإيراني قبل فترة، مؤكدين أنه خدعة ولعبة سياسية جديدة لطهران.
يذكر أن الطائرة التي كانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، كانت تقل 167 راكبا وطاقما من 9 أفراد من عدة دول، من بينهم 82 إيرانيا وأكثر من 50 كنديا - بينهم العديد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية - و11 أوكرانيا، وفقا لمسؤولين.
وجاء إسقاطها في نفس الليلة التي شنت فيها إيران هجوما بصواريخ باليستية استهدف جنودا أميركيين في العراق.
https://ift.tt/3cRDDYw
تعليقات
إرسال تعليق