قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، إن "نظام طهران وأداته ميليشيا الحوثي، يسعيان لبناء ميليشيات طائفية تدين بالولاء وتنقاد لأوامر الحرس الثوري الإيراني وإحلالها كبديل للجيش الوطني والأجهزة الأمنية".
وأوضح الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته في موقع تويتر، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بتلقين عناصرها المتخرجين مما تسميه دفع عسكرية وأمنية شعار الولاية لزعيمها عبدالملك الحوثي وإيران، بدلا من القسم العسكري الذي يدين بالولاء لله والوطن وخدمة الشعب. واعتبر ذلك "انقلابا على مبادئ وقيم الثورة والجمهورية واستفزازا وتحديا لإرادة كل اليمنيين".
وأرفق وزير الإعلام اليمني تغريداته بمقطع فيديو للقسم الطائفي الذي تلقنه ميليشيا الحوثي لما تسميه "دفع عسكرية وأمنية".
وأشار إلى أن نظام طهران وأداته ميليشيا الحوثي يسعيان لبناء ميليشيا طائفية تدين بالولاء وتنقاد لأوامر الحرس الثوري الإيراني وإحلالها كبديل للجيش الوطني والأجهزة الأمنية، وتنفذ سياسات إيران التخريبية في المنطقة بمعزل عن مصالح اليمنيين في استنساخ لنموذج ميليشيا حزب الله.
وأضاف الإرياني أن"هذه المخططات الإيرانية الشيطانية تستهدف العبث بهوية اليمن وسلخه عن محيطه العربي ونسف قيم العيش المشترك بين اليمنيين".
كما اتهم إيران بمحاولة تحويل اليمن إلى مقاطعة إيرانية ومخلب لنشر سياسات الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة والسيطرة على خطوط الملاحة وتهديد الأمن والسلم الدولي.
"قسم الولاية"
وكانت نقابة المعلمين اليمنيين، كشفت في وقت سابق، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تضغط على مديري المدارس والمعلمين في مناطق سيطرتها لإلزام الطلاب بترديد ما يسمى "قسم الولاية" في طابور الصباح.
وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، إن جماعة الحوثي تحاول بهذا التصرف تعميم تجربتها في محافظة صعدة (معقلها الرئيس أقصى شمال البلاد)، على كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث يردد جميع طلاب صعدة في الطابور الصباحي منذ العام 2014م هذه الكلمات "اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ إليك من عدوك، وعدو رسولك، وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي"، ويصرخون بها يوميا في ختام طابور الصباح بدلاً من النشيد الوطني.
وسعت ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء أواخر العام 2014 إلى محاولة نشر أفكارها الطائفية في المجتمع اليمني في استنساخ لتجربة ولاية الفقيه في إيران.
وعمدت ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، إلى تضمين مناهج التعليم الأساسي تعديلات جوهرية تتطابق مع توجهها الفكري والديني والطائفي، وأسندت حقيبة التربية والتعليم في حكومتها الانقلابية غير المعترف بها دولياً، إلى يحيى بدرالدين الحوثي، الأخ الشقيق لزعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، الذي لا يزال يشغلها حتى اليوم.
https://ift.tt/2I9QJoF
تعليقات
إرسال تعليق