على خلفية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفاشلة، اعتقل جهاز الأمن في أرمينيا رئيس حزب الوطن ارتور فانيتسيان بتهمة الانقلاب على السلطة.
وكشف جهاز الأمن الوطني السبت، عن أن أرمينيا أحبطت محاولة اغتيال استهدفت رئيس الوزراء نيكول باشينيان والاستيلاء على السلطة من جانب مجموعة من المسؤولين السابقين.
كما أكد أيضاً أنه تم اعتقال رئيسه السابق آرتور فانيتسيان والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب الجمهوري فاهرام باغداساريان والمحارب السابق آشوت ميناساريان.
وتابع الجهاز في بيان "المشتبه بهم كانوا يعتزمون اغتصاب السلطة بطريقة غير مشروعة من خلال اغتيال رئيس الوزراء وكان هناك بالفعل مرشحين محتملين يجري بحث تنصيبهم مكانه"، بحسب البيان.
يذكر أن باشينيان كان تعرض لضغوط مع استمرار تظاهر آلاف المحتجين منذ يوم الثلاثاء مطالبين باستقالته بسبب توقيعه اتفاقا لوقف إطلاق النار ضمن لأذربيجان الحفاظ على المكاسب الميدانية التي حققتها في إقليم ناغورنو كاراباخ بعد معارك استمرت أسابيع.
فلم يلق إعلان السلام هذا قبولاً عاماً عند الرأي العام الأرميني، حيث أشعل سكان قرى الإقليم التي من المقرر أن تستعيد باكو السيطرة عليها، الأحد، النيران في منازلهم، السبت، قبل فرارهم نحو أرمينيا، على ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
ليست أول مرة
وهذه ليست المرة الأولى، فبعد ساعات من إعلان وقف النار الأسبوع الماضي، هاجم متظاهرون غاضبون مقر الحكومة في العاصمة.
واقتحمت حينها حشود من المتظاهرين الغاضبين، مقر الحكومة في يريفان احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الإقليم المتنازع عليه، وعاثوا خراباً في مكاتبه وحطّموا زجاج عدد من نوافذه.
كما طالب المتظاهرون وقتها رئيس الوزراء بتقديم استقالته، وأطلقوا عبارات استهجان ضده.
يذكر أن اتفاق لوقف إطلاق النار بين يريفان وباكو تحت رعاية موسكو، كان قد أنهى ما يقرب من 7 أسابيع من القتال العنيف في ناغورنو كاراباخ وهي منطقة جبلية متنازع عليها منذ عقود بين هذين البلدين القوقازيين.
واستعادت أذربيجان بموجب هذا الاتفاق، مناطق شاسعة كانت تحت السيطرة الأرمن منذ مطلع التسعينيات.
https://ift.tt/38GUQUv
تعليقات
إرسال تعليق