أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أنه وقع اتفاقا مع قادة روسيا وأذربيجان لإنهاء الحرب.
وأضاف أنه سيلقي خطابا للأمة في الأيام المقبلة.
وكتب باشينيان على صفحته في فيسبوك "أعزائي المواطنين، الإخوة والأخوات، اتخذت بالنسبة لي شخصيا ولنا جميعا قرارا بالغ الصعوبة. لقد وقعت مع قادة روسيا وأذربيجان على بيان لإنهاء الحرب في ناغورني كاراباخ يبدأ اعتبارا من الساعة الواحدة صباحا"، مضيفاً: "لقد اتخذت هذا القرار نتيجة لتحليل معمق للوضع العسكري وبناء على تقييم الأشخاص الذين يعرفون الوضع بشكل أفضل".
كذلك أكد أنه وقع على الاتفاق، "استنادا إلى الاعتقاد بأن هذا هو أفضل حل ممكن للوضع الحالي"، بحسب تعبيره.
بوتين يؤكد
بدوره، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، توقف القوات الأذربيجانية والأرمينية عند مواقعها الحالية بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.
وأضاف خلال بيان بشأن اتفاق إنهاء الحرب، أنه يعول على أن تنشئ الاتفاقات التي تم التوصل إليها ظروفا لتسوية طويلة الأمد للأزمة في كاراباخ بما يخدم مصالح الشعبين.
فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية، أنها بدأت بإرسال 1960 جنديا إلى منطقة ناغورنو كاراباخ، مضيفة أن قوات حفظ السلام يتم نقلها جوا من روسيا عقب اتفاق لإحلال السلام بين الطرفين المتنازعين، منوهة بأن قوات حفظ سلام روسية ستنتشر في الإقليم على طول الممر الذي يربط المنطقة بأرمينيا وعلى طول خط التماس.
غضب في أرمينيا
ولم تمض سوى ساعات على إعلان السلام حتى هاجم متظاهرون غاضبون مقر الحكومة في عاصمة أرمينيا، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة "أسوشيتيد برس".
فقد اقتحمت حشود من المتظاهرين الغاضبين، فجر الثلاثاء، مقر الحكومة في يريفان احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الإقليم المتنازع عليه، وعاثوا خراباً في مكاتبه وحطّموا زجاج عدد من نوافذه.
أذربيجان: أرمينيا استسلمت!
بالمقابل، اعتبر رئيس أذربيجان إلهام علييف، فجر الثلاثاء، أن الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسيا لوقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ هو "وثيقة استسلام" أُرغمت يريفان على توقيعها بعد 6 أسابيع من المعارك.
وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون: "لقد أجبرْنا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على توقيع الوثيقة، إنها وثيقة استسلام".
وأضاف "لقد قلت إنّنا سنطردهم، وفعلنا"، بحسب تعبيره.
ومن شأن هذا الإعلان إنهاء أشد مواجهات عبر التاريخ، كانت اندلعت أواخر سبتمبر بين أذربيجان وأرمينيا للسيطرة على كاراباخ، المنطقة التي انفصلت عن باكو خلال حرب في التسعينات حيث لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم.
يشار إلى أن العمليات العسكرية في المنطقة كانت استمرت على الرغم من كافة محاولات التهدئة والوساطات الدولية لوقف إطلاق النار، وسط عمليات نزوح كثيفة للمدنيين من الإقليم الذي تقطنه أغلبية من أصول أرمنية.
وتعتبر روسيا الحليفة العسكرية لأرمينيا لكنها تقيم علاقات جيدة مع أذربيجان.
كما سبق أن لمحت موسكو إلى أنها ستتدخل في النزاع في كاراباخ إذا تجاوزت المعارك حدود المنطقة مع تكرار دعوتها إلى وقف لإطلاق النار.
https://ift.tt/3p8V5xH
تعليقات
إرسال تعليق