"قرار ظلامي".. بتلك الجملة وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية قرار منع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة في قطاع غزة، لاسيما أن النسيج الفلسطيني متنوع دينياً.
وقال حسين الشيخ، منتقدا القرار: "هذا قرار ظلامي لا يمت إلى أخلاقيات شعبنا الدينية والوطنية والاجتماعية بصلة. وهو إشاعة للفكر الظلامي ويضرب أسس وحدة شعبنا واحترام العقائد والأديان وحرية الرأي والمعتقد".
وشهدت الساعات الماضية انتقادات فلسطينية عدة على مواقع التواصل لقرار منع الاحتفال بعيد الكريسماس، في وقت ينتظر العديد من الفلسطينيين المسيحيين تلك المناسبة التي تحل مرة كل عام.
بداية الغضب
يشار إلى أن بداية هذا الغضب بدأت بتعميم رسمي لوزارة أوقاف غزة، التي تديرها "حماس" يشير إلى إقرار سلسلة خطوات للحد من فعاليات أعياد الميلاد خلال الأسبوعين القادمين للطائفة المسيحية في القطاع.
واعتبر العديد من الفلسطينيين أن تلك الخطوة، ضربة للنسيج الفلسطيني، تضيف مزيداً من الانقسام بين الفلسطينيين. ووصف مدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عمر شعبان، تعميم أوقاف غزة بأنه ينتهك القانون الفلسطيني ويضرب النسيج الاجتماعي، ويهدد الوحدة الوطنية. وأضاف في تدوينة على حسابه على فيسبوك "بدلا من تعزيز الوحدة والتضامن في هذا الوقت، يأتي هكذا منشور ليضيف أزمة جديدة".
وبعد موجة الانتقادات هذه، حاولت وزارة الأوقاف التخفيف من الجدل الذي أثير، مؤكدة في بيان جديد أن المسيحيين في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة هم "شركاء الوطن والقضية، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني"
https://ift.tt/3mwqEip
تعليقات
إرسال تعليق