عارض سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة بشدة، الانقلاب العسكري في بلاده، ودعا إلى "أقوى إجراء ممكن من المجتمع الدولي" لاستعادة الديمقراطية على الفور، وذلك في خطاب مؤثر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة قوبل بتصفيق شديد من العديد من الدبلوماسيين في المنظمة العالمية التي تضم 193 دولة.
بدأ السفير كياو مو تون بيانه قائلاً إنه يمثل "حكومة أونغ سان سوكي المدنية المنتخبة من قبل الشعب" في نوفمبر الماضي، ويدعم كفاحها من أجل إنهاء الحكم العسكري.
وحث جميع الدول على إصدار بيانات عامة تدين بشدة انقلاب الأول من فبراير، ورفض الاعتراف بالنظام العسكري ومطالبة قادته باحترام الانتخابات الحرة والنزيهة التي جرت في نوفمبر 2020 والتي فاز بها حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بزعامة سوكي. كما حث على اتخاذ تدابير دولية أقوى لوقف عنف قوات الأمن ضد المتظاهرين السلميين.
وناشد المنظمة الدولية "استخدام أي وسيلة لازمة لاتخاذ إجراء ضد جيش ميانمار وتوفير السلامة والأمن لشعب ميانمار"، مضيفاً: "نحتاج من المجتمع الدولي إلى عمل ممكن آخر أقوى لإنهاء الانقلاب فورا، ووقف قمع الشعب البريء، وإعادة سلطة الدولة للشعب واستعادة الديمقراطية".
وقال تون: "حان الوقت ليتخلى الجيش عن السلطة على الفور ويطلق سراح المعتقلين"، متفقاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الانقلاب العسكري "غير مقبول في هذا العالم الحديث ويجب أن ينتهي".
وتعهد قائلاً: "سنواصل الكفاح من أجل حكومة الشعب والمنتخبة من الشعب ومن أجل الشعب".
اختنق صوت السفير وهو ينهي بيانه بمخاطبة المواطنين في بلده باللغة البورمية ويقوم بتحيتهم برفع ثلاثة أصابع، وهي الإشارة التي تبنتها الحركة المناهضة للانقلاب.
بيان تون المفاجئ لم يلق فقط التصفيق بل حظي بإشادة المتحدث تلو الآخر في اجتماع الجمعية العامة الذي اشتمل على السفراء الذين يمثلون الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والسفيرة الأميركية الجديدة ليندا توماس غرينفيلد.
وانضمت غرينفيلد إلى الآخرين في وصف الخطاب بأنه "شجاع" و"قوي" و"جريء".
https://ift.tt/37SgkNf
تعليقات
إرسال تعليق