عاشت عائلة المواطن اليمني، يحيى محمد فرج، حياة كريمة آمنة في منزلها بقرية رأس الحسي بمنطقة المُتينة التابعة لمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، قبل أن تطالها أيادِ الإرهاب الحوثي بقذائفها المدفعية، لتحصد أرواح زوجته الحامل وثلاثة من أولاده و3 من أقربائه.
وروى يحيى، في فيديو، مأساته التي لا تمحوها السنون، قائلاً: "هذا منزلي الذي سقطت عليه قذائف الحوثيين ودمرته وقُتِلَت بداخله زوجتي الحامل وأولادي وابنة أخي".
وأضاف: "بعد هذه الجريمة، نزحت أنا ومن تبقى من أولادي إلى قرية النخيل في الجبلية حفاظاً على حياتنا".
وواصل يحيى حديثه عن مأساته بحرقةٍ والعبرات تخنقه، فوصف هول الجريمة الإرهابية الحوثية التي قتلت زوجته التي كانت تحمل طفلاً في بطنها وكان ينتظر ولادته، وكذلك فَتَكَت بأرواحِ ثلاثة من أطفاله وابنة أخيه وابنة خالته وابن عمته.
يحيى كان يعمل في مهنة الصيد البحري لإعالة أسرته، لكن بعد الجريمة الحوثية التي لحقت بعائلته لم يعد قادراً على الذهاب لمواصلة ممارسة عمله اليومي كصياد، بل أجبرته الظروف المعيشية وواقعه الحالي الأليم لأن يبقى في المنزل الذي نزح إليه مع أسرته ويرعى أطفاله ووالدته المسنة، بحسب الفيديو الذي نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
وهذه القصة المأساوية واحدة من الشواهد البارزة على جرائم ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في محافظة الحديدة، والتي لا تزال تحصد أرواح المواطنين بلا هوادة، وحوّلت حياتهم إلى جحيمٍ لا يطاق.
https://ift.tt/2PqPftZ
تعليقات
إرسال تعليق