قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن سد النهضة الإثيوبي له فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا، لكنه يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل.
وأوضح حمدوك، في لقاء مباشر، بثه التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء من مدينة الأبيض بشمال كردفان، أن السودان ظل يعمل مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التي يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر لقرب موقع السد مع الحدود السودانية.
وقال حمدوك إن المقلق في مشروع سد النهضة هو إدخاله في تعقيدات السياسة الداخلية الإثيوبية.
وانتهت جولة مفاوضات الكونغو بدون التوصل لاتفاق على مدى ثلاثة أيام.
وتتمسك الخرطوم والقاهرة بعدم الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوصل لاتفاق قانوني ملزم، وفي المقابل رفض إثيوبي، وتأكيد على الالتزام بمواعيد الملء ورفض الوساطة الرباعية.
وتعثر الجولة الأخيرة من مفاوضات كينشاسا أدخل الأزمة في نفق مسدود.
وبهذا سيستمر الخلاف بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، ما يوحي بأن هذه الأزمة ربما لن تجد طريقها للحل قريباً بالمعطيات الحالية.
وكان الأمل في جولة كينشاسا بعد استئنافها للمفاوضات مجدداً على أمل كسر الجمود وتحقيق تقدم، ولكن هذا لم يحصل حسب البيانات التي أصدرتها الدول الثلاث.
وازداد ملف سد النهضة توترا، مع إعلان إثيوبيا البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو المقبل، وهو ما يعتبره السودان ومصر تهديداً لأمنهما المائي، وتنظران إليه بأنه خطوة أحادية الجانب من أديس أبابا.
https://ift.tt/3fRk9Xz
تعليقات
إرسال تعليق