بعدما بات في قبضة حركة طالبان، أعلن المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، أن السلطات الأفغانية تستعد السبت، لاستعادة معبر حدودي رئيسي سيطر عليه مقاتلو الحركة التي تواصل حملتها بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية.
وقال جيلاني فرهاد المتحدث باسم حاكم هرات لوكالة "فرانس برس"، إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان. وأضاف أن "التعزيزات لم ترسل بعد إلى إسلام قلعة لكن سيتم إرسالها إلى هناك قريبا".
وإسلام قلعة من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان، ويمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين. وحصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأميركية.
وإلى جانب إسلام قلعة، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس، إن مقاتلي الحركة استولوا على معبر تورغوندي الحدودي مع تركمانستان.
تسيطر على 250 مقاطعة
وكان وفد من قادة طالبان صرح في موسكو، الجمعة، أن الحركة تسيطر على نحو 250 من أصل 400 مقاطعة في أفغانستان، وهي معلومات يصعب التحقق منها بشكل مستقل وتنفيها الحكومة.
وقال فؤاد أمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية "إذا كانوا (يسيطرون) على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا يقيم قادتهم في باكستان ولا يمكنهم المجيء إلى أفغانستان؟". وأضاف "لماذا يرسلون مقاتليهم القتلى أو الجرحى إلى باكستان؟".
وخسرت القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الدعم الجوي الأميركي، الكثير من الأراضي لكنها أكدت الجمعة، أنها استعادت أول عاصمة ولاية هاجمها المتمردون هذا الأسبوع، وهي قلعة نو (شمال غرب).
وأعلنت طالبان التي تؤكد أنها سيطرت على 85% من أراضي البلاد، أن مقاتليها استولوا على معبرين في غرب أفغانستان، مستكملين بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين.
https://ift.tt/3xwys9T
تعليقات
إرسال تعليق