مازالت السلطات التركية تكافح للسيطرة على الحرائق المستعرة في عدة ولايات على بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط، وسط انتقادات متصاعدة للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان بالتقصير في إخماد النيران، وظهور هاشتاغ عبر "تويتر" يطالب أردوغان بالاستقالة، بينما هدد المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بعقوبات على مراسلي القنوات المحلية الذين يبثون أخباراً "تثير الخوف والفوضى بين الناس".
ومازال رجال الإطفاء والمتطوعون يكافحون لإطفاء الحرائق في عدة مناطق.
وقال مصطفى أوزكايا، مساعد المديرية العامة للغابات، الثلاثاء، "تركيا تحارب بطائراتها المروحية البالغ عددها 45 وطائراتها الثلاث ولدينا دعم جوي من 6 دول".
في الأثناء، اجتاح هاشتاغ "استقالة طيب أردوغان" موقع "تويتر" بأكثر من 360 ألف تغريدة، حتى ظهر الثلاثاء، حيث انتقد مغردون أداء حكومة الرئيس التركي تجاه الحرائق، وتأخرها في طلب الدعم الأجنبي من الدول بحجة أن تركيا قوية.
كما اجتاح هاشتاغ "HelpTurkey" مواقع التواصل الاجتماعي مع أكثر من 2.4 مليون تغريدة عبر "تويتر"، ما دفع مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، للقول إن "ما يسمى حملة المساعدة" انطلقت من الخارج، "لأغراض أيديولوجية لإضعاف دولتنا وإضعاف وحدة دولتنا وأمتنا"، مضيفًا أن "تركيا قوية".
والاثنين، رد وزير الداخلية سليمان صويلو على الانتقادات الموجهة إلى الحكومة قائلاً "لا يمكنني إطفاء النيران بيدي، واجبنا هو تقديم الدعم اللوجستي".
في سياق متصل، هدد المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي مراسلي القنوات المحلية الذين ينقلون أخبار الحرائق، قائلاً إن "بعض القنوات تحاول خلق الفوضى".
وقال المجلس في بيان الثلاثاء، إن حرائق الغابات يتم إخمادها بنجاح من قبل فرق مكافحة الحرائق، وإن لقطات بث المناطق المحترقة "ستخدم أولئك الذين يبحثون عن الفوضى".
وأضاف البيان أن العديد من المذيعين والمراسلين يبثون تقارير من شأنها أن تثير الفوضى والقلق بين الناس، مضيفاً أن التقارير الواردة من الأرض تحبط معنويات الناس وفرق الإطفاء، وأشار في نهاية البيان إلى فرض عقوبات شديدة على المراسلين الذين لا يلتزمون بقواعد المجلس.
https://ift.tt/2VoefoJ
تعليقات
إرسال تعليق