مع وصول مقاتلي حركة طالبان إلى مطار العاصمة الأفغانية كابل، أعلنت الحركة، اليوم الأحد، دخول العاصمة كابل، داعية عناصر الجيش الأفغاني للعودة إلى منازلهم.
وقالت الحركة إنه سيسمح للأجانب بمغادرة كابل عبر مطارها، وعلى الراغبين من الأجانب البقاء في أفغانستان عليهم التسجيل لدى الحركة.
كما أشارت أنه لن يسمح لمقاتلي الحركة بالقيام بأي مظاهر احتفالية في كابل، متعهدة بأن العمل في المستشفيات والإمدادات الطبية لن تتوقف في كابل.
إلى هذا، سيطرت طالبان على أكبر سجن في أفغانستان وأطلقت سراح السجناء، حيث تم تسليم قاعدة باغرام لطالبان بما في ذلك السجن الذي يضم 5 آلاف سجين، وفق ما أعلن مسؤول أفغاني.
كان مسؤول أفغاني، أعلن في وقت سابق اليوم الأحد أن طالبان تسيطر الآن على كافة المعابر الحدودية للبلاد، مؤكدا أن مطار كابل هو المخرج الوحيد الباقي تحت سيطرة قوات الحكومة.
إلى هذا، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن حركة طالبان بدأت الدخول إلى العاصمة كابل من جميع الاتجاهات.
في المقابل، أعلنت حركة طالبان في بيان عدم نيتها دخول كابل بالقوة.
العمل من المطار
فيما قال مسؤول أميركي إن الأعضاء "الرئيسيين" في الفريق الأميركي يباشرون عملهم من مطار كابول في حين ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عددا من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا في العاصمة.
طوابير لسحب الودائع
في السياق، أفادت مصادر صحفية بأن هناك جهودا مستمرة للتوصل لاتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان، مضيفة أن طوابير من المواطنين تقف أمام المصارف الأفغانية لسحب ودائعهم.
لكن المصارف في كابل أغلقت أبوابها أمام المودعين لعدم توفر السيولة اللازمة لسحب أرصدتهم.
كما أفادت بأن هناك مساعي دولية لإقناع طالبان بتجنب السيطرة على كابل بالقوة.
العبور الآمن
من جهته، أكد قيادي بحركة طالبان أنه صدرت الأوامر لمقاتلي الحركة بتجنب اللجوء إلى العنف في العاصمة كابل، مشيرا إلى إعطاء حق العبور الآمن لكل من يريد الخروج من العاصمة، داعيا النساء إلى التوجه لأماكن آمنة.
بالتزامن مع كل هذه التطورات المتسارعة، أعلن مستشار للرئيس الأفغاني أن القوات الأميركية تولت مسؤولية الأمن في العاصمة كابل.
وقالت الرئاسة الأفغانية إن كابل لم تتعرض لهجوم لكن هناك دوي لإطلاق النار في المدينة، مشددا على أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
وأضافت أن القوات الحكومية تتعاون مع القوات الدولية لتوفير الأمن في كابل.
كان مسؤولون قد أعلنوا في وقت سابق اليوم أن الحركة المتمردة سيطرت على مدينة جلال آباد الرئيسية شرق البلاد الأحد بدون قتال.
جلال أباد تستسلم
وقال مسؤول أفغاني في جلال آباد لرويترز: "لا توجد اشتباكات حالياً في جلال آباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. فتح المجال أمام مرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين".
فيما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة التي كانت واحدة من بضع مناطق رئيسية مجاورة للعاصمة كابول تسيطر عليها الحكومة.
من جهتها أعلنت حركة طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي أنها سيطرت على المدينة.
مدن مشتتة
يشار إلى أنه إلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.
يذكر أن مقاتلي طالبان سيطروا مساء السبت على مزار شريف، آخر كبرى مدن الشمال الأفغاني التي كانت لا تزال تسيطر عليها الحكومة.
وتعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني السبت "إعادة تعبئة" القوات الحكومية، فيما تواصل طالبان تقدمها باتجاه مشارف كابول، حيث يُبدي سكان مخاوفهم مما قد تحمله الأيام المقبلة.
بايدن يتوعد طالبان
من جانبه أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت رفع عديد القوات الأميركية المرسلة إلى أفغانستان للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان إلى 5 آلاف عنصر.
وحذر بايدن حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة، متوعداً إياها بـ"رد عسكري أميركي سريع وقوي" إذا ما هاجمت مصالح أميركية.
https://ift.tt/3AKRn1Y
تعليقات
إرسال تعليق