أوقف الجيش اللبناني 9 أشخاص بينهم سوري بعد الاشتباكات في منطقة الطيونة - بدارو بالعاصمة بيروت، اليوم الخميس.
وقال الجيش في بيان، إن قواته عززت انتشارها في المنطقة، وسيّرت دوريات، مؤكداً أن التحقيقات بدأت مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
كما أضاف أن "قيادة الجيش أجرت اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة".
كذلك جددت قيادة الجيش تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحداتها بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات.
عون يتعهد بالمحاسبة
من جهته، قال الرئيس ميشال عون، إن أحداث العنف في بيروت "غير مقبولة"، متعهداً بمحاسبة المسؤولين عنها والمحرضين.
وذكر عون في كلمة متلفزة في وقت سابق اليوم: "لن نسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه الخاصة، ولن نسمح بأن يتكرر ما حدث اليوم تحت أي ظرف".
كما أضاف أن الاشتباكات التي حصلت ستكون موضع متابعة أمنية وقضائية.
أعادت إلى الأذهان الحرب الأهلية
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، أن أعمال العنف التي شهدتها بيروت اليوم أعادت إلى الأذهان الحرب الأهلية.
ودعا الحريري في وقت سابق اليوم، الجيش والشرطة إلى اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير لمنع كل أشكال إطلاق النار والقبض على المسلحين وحماية المدنيين.
اشتباكات ونزوح وقتلى
يشار إلى أن بيروت عاشت، الخميس، على وقع أعمال عنف أعادت إلى الأذهان شبح الاقتتال الطائفي، لا سيما بعد أن اندلعت اشتباكات بين منطقتي الشياح وعين الرمانة اللتين شكلتا سابقاً خط تماس خلال الحرب الأهلية (1975-1990).
وسجلت منطقة الطيونة القريبة من قصر العدل في بيروت، نزوحاً كثيفاً للسكان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، بعد سقوط 6 قتلى وأكثر من 30 جريحاً، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة.
استعراض بالأسلحة
بالتزامن انتشر الجيش بكثافة في المنطقة في محاولة لتطويق العنف الذي اندلع منذ ساعات الظهر، إثر تنفيذ مناصرين لحركة أمل وحزب الله احتجاجاً أمام قصر العدل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، غير أن الأمور سرعان ما تدهورت لاحقاً وتحولت إلى إطلاق نار ورصاص وقذائف.
كما استعرض مسلحون من الحزبين بأسلحتهم الثقيلة في ضواحي بيروت، فيما انتشر قناصون على أسطح المنازل.
اتهامات بين حزب الله و"القوات"
وفيما اتهم حزب الله وحركة أمل "مجموعات من حزب القوات اللبنانية" بإطلاق النار والرصاص الحي على رؤوس المحتجين من مناصريهما، اعتبر حزب القوات أن اتهامه مرفوض جملة وتفصيلاً، ويهدف إلى حرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة.
كذلك شدد حزب القوات على أن ما جرى من اشتباكات اليوم هو مجرد مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه، واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
يذكر أن القاضي طارق بيطار كان تعرض خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللتها مطالبات بتنحيته.
https://ift.tt/3AHklzm
تعليقات
إرسال تعليق