أعلن قصر الإليزيه، الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون هي الأولى منذ الأزمة التي اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر إثر الإعلان عن شراكة جديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ألغت صفقة غواصات فرنسية مع كانبيرا.
وأكد الإليزيه أن رئيس الدولة الفرنسية أشار إلى أنه "يعود الآن إلى الحكومة الأسترالية اقتراح خطوات عملية تجسّد رغبة السلطات الأسترالية العليا بإعادة تحديد أسس علاقتنا الثنائية ومواصلة عمل مشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
كما ذكر البيان، أن ماكرون أبلغ سكوت موريسون أنه تسبب في كسر الثقة بين البلدين.
يذكر أنه منذ 15 سبتمبر الماضي والتوتر على أشده بين الدول الثلاث (فرنسا أميركا وأستراليا) بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تشكيل تحالف استراتيجي جديد ضم إلى جانب بلاده، كلا من أستراليا وبريطانيا، في مبادرة كانت أولى ثمارها نسف صفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.
طعنة في الظهر
وقد وصفت العاصمة الفرنسية إلغاء تلك الصفقة بالطعنة في الظهر والخيانة، واستدعت سفيريها في كل من كانبيرا وواشنطن، حيث عكست الخطوة الدبلوماسية غير المسبوقة عمق غضب فرنسا من اتفاق لأستراليا للحصول على أسطول من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية مبنية باستخدام تكنولوجيا أميركية.
وألغى اتفاق واشنطن ولندن وكانبيرا، المخفي عن المسؤولين الفرنسيين، عقداً سابقاً بقيمة 66 مليار دولار مع أستراليا لشراء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء من شركة فرنسية.
هذا وتعتقد فرنسا أن الصفقة أضرت بالتحالفات القديمة، وتم تجاهل مصالحها في المحيط الهادئ.
https://ift.tt/3Cq1lXR
تعليقات
إرسال تعليق