رغم الهدوء الحذر في الشارع اللبناني عقب أحداث الطيونة أمس إلا أن تصريحات السياسيين اللبنانيين لم تتوقف، حيث أكد قائد حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن السعي لإقالة القاضي في انفجار مرفأ بيروت هدفه قتل التحقيق.
وأضاف في تصريحات لـ "صوت بيروت انترناشونال"، بثت اليوم الجمعة، أن لبنان لن يتوصل إلى نتيجة في التحقيق المحلي بشأن انفجار المرفأ لذا من الأفضل الذهاب باتجاه لجنة تقصي حقائق دولية.
وتابع قائلاً في إشارة إلى حزب الله وحلفائه، "يريدون قتل العدالة لأنه تبين للجميع أن القاضي البيطار يقوم باستدعاء من يرى أنه يجب استدعاؤه"، وبيّن أن حزب القوات عقد اجتماعا "لبحث الوسائل الممكنة حال تمكن حزب الله من فرض قتل العدالة بالقوّة وتغيير القاضي البيطار".
تقصير محتمل من أجهزة الأمن
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن هناك تقصيراً محتملاً لدى أجهزة الأمن الاستباقي في اشتباكات الطيونة التي اندلعت أمس الخميس.
وأوضح أن رؤساء الأجهزة الأمنية "نفوا علمهم المسبق بمعطيات أمنية خطيرة".
كذلك، قال إنه لم يتهم حزب القوات اللبنانية، مضيفاً "ما قلته أننا كنا نتابع مع منظمي التظاهرة ولم يقولوا أنهم بصدد الشغب والتسلح".
توقيف 19 متورطاً
في موازاة ذلك، كشفت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أنه تم توقيف 19 شخصاً في حوادث الطيونة ممن ثبت تورطهم في الاشتباك المسلح الذي أسفر عن سقوط ضحايا.
من جانبها، أفادت مراسلة العربية بأن الجيش اللبناني نفذ عمليات دهم في جبل لبنان، وعثر على أسلحة استخدمت بحادثة الطيونة.
في السياق، أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية بإجراء مسح شامل لجميع كاميرات المراقبة بمنطقة الاشتباكات لتحديد هويات المسلحين، وفق الوكالة الرسمية.
توتر غير مسبوق
يذكر أن هذا التصعيد والتوتر غير المسبوق في لبنان أتى بعد أن احتشد مناصرون للحزب وحركة أمل أمس الخميس أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بتنحية بيطار، إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت أمنيا، ووقعت اشتباكات بالرصاص والقذائف عند منطقة الطيونة والشياح وعين الرمانة، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا.
فيما انتشر مسلحو حزب الله وأمل في الشوارع والطرقات مستعرضين بأسلحة ثقيلة.
وكان زعيم حزب الله كان وجه خلال الأسابيع الماضية، انتقادات عديدة للمحقق العدلي بعد أن طالب باستجواب وزراء سابقين ونواب يدورون في فلك الحزب.
https://ift.tt/3lJaEw8
تعليقات
إرسال تعليق