انتقد رئيس "حزب الشعب الجمهوري" وزعيم المعارضة التركية كمال كيلتشدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعاطي مع أزمة السفراء الـ10 المتصلة بسجن رجل الأعمال عثمان كافالا، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية التركية معطلة تماماً.
وقال كيلتشدار أوغلو، في كلمته الأسبوعية أمام كتلة حزبه البرلمانية، إن الدولة لا يمكن تسليمها إلى "شخص واحد"، وإذا تم تسليمها لهذا الشخص "سنشهد أحداثاً غريبة على فترات متكررة".
وقال إن دور وزارة الخارجية في تركيا معطل تماماً، مضيفاً: "لقد أشرت مراراً وتكراراً إلى أن السياسة الخارجية يجب أن تكون وطنية. يجب أن تكون السياسة الخارجية صوتاً مشتركاً وليس صوت المعارضة أو الحكومة. لهذا على الأقل يجب إبلاغ الأحزاب بالقرارات التي يتم اتخاذها بشأن السياسة الخارجية. للأسف لم يحدث هذا أبداً في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية، حيث وزارة الخارجية معطلة تماماً".
وفيما يتعلق بمقترح تمديد عمل القوات التركية في سوريا والعراق لمدة عامين والذي أرسلته الرئاسة التركية إلى البرلمان للمصادقة عليه، أكد كيلتشدار أوغلو رفض حزبه التمديد لهذا القرار. وقال إن حزبه يريد إعادة افتتاح السفارات ما بين دمشق وأنقرة، ولا يؤيد إرسال مزيد من الجنود إلى سوريا.
وأضاف أنه في حال وصل حزبه للسلطة بتركيا "سنصنع السلام مع سوريا لا الحرب معها.. سنفتح سفارات بشكل متبادل.. لا نريد المزيد من طالبي اللجوء واللاجئين.. لا نريد لمزيد من جنودنا أن يُقتلوا في سوريا".
كذلك طالب كيلتشدار أوغلو الرئيس أردوغان بإرسال أفراد "مؤسسة الشباب التركي"، وهي منظمة شبابية يرأسها بلال نجل الرئيس التركي، إلى سوريا بدلاً من إرسال القوات التركية إلى هناك.
وتابع: "لماذا يُقتل جنودنا هناك؟ هناك أعضاء من مؤسسة الشباب التركي يغنون نشيد القوات الخاصة ويقولون "قائدنا أردوغان. أرسلهم إلى سوريا يا أخي، وليكن بلال أردوغان القائد هناك".
ودعا أردوغان إلى تقصي الحسابات المصرفية للقاعدة وداعش في تركيا، والقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة في تركيا بدلاً من إرسال الجنود إلى سوريا والعراق.
وقال في هذا السياق: "أنت تطلق سراح مقاتلي داعش والقاعدة من السجن، وهم الذين يحرقون الجنود على قيد الحياة. تقوم الشرطة بإلقاء القبض عليهم، ويقدمونهم إلى العدالة، وكما ترون، يُطلق سراحهم فيما بعد. لماذا لا تفحص الحسابات المصرفية للقاعدة وداعش؟ الكل يعرف عن الخلايا النائمة، فلماذا لا تتدخل؟ انظر إلى أرضك أولاً".
https://ift.tt/3CjsAmS
تعليقات
إرسال تعليق