بينما دعت قوى سياسية لتظاهرات مليونية السبت، ضد فرض الطوارئ وحل الحكومة، كشف الاتحاد الأوروبي عن استعداده لدعم حوار يضم جميع الأطراف ويهدف لمواصلة عملية الانتقال في السودان.
كما دعا مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان، إلى ضبط النفس ومعاملة المتظاهرين والصحافيين بالاحترام الواجب قبيل المظاهرات المرتقبة.
وأتت هذه الدعوة متزامنة مع إعلان قوى مدنية عن تظاهرات مرتقبة السبت، في حين أعلن القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الجمعة، أنه لا يوجد أي اعتراض على "التظاهر السلمي".
وأضاف أن هذا حق مكفول ومشروع، مؤكداً أن القوات الأمنية لن تتدخل ما دامت المظاهرات سلمية.
"تصحيح المسار"
وكان البرهان أكد في تصريحات مساء أمس أن القوات المسلحة اتخذت إجراءات الـ25 أكتوبر لأنها "حريصة على تصحيح مسار الثورة"، التي عزلت الرئيس السابق عمر البشير.
كذلك شدد على تمسك العسكريين بإجراء الانتخابات، والحفاظ على المسار الديمقراطي للحكم.
"كمل معانا المشوار"
فيما أشار في تصريحات أخرى، إلى أنه أرسل وفدا إلى عبد الله حمدوك رئيس الحكومة التي أعلن حلها سابقا، من أجل التشاور حول الحكومة، قائلا: "قلنا له... كمل معانا المشوار.. وما زال لدينا أمل." وتابع "قلنا له احنا نضفنا لك الميدان الآن.. وهو حر يشكل الحكومة، ما بنتدخل في تشكيل الحكومة، أي زول أحد يجيبه ما هنتدخل إطلاقا".
يذكر أن قائد القوات المسلحة الذي كان شريكا لحمدوك في المجلس السيادي، أعلن الاثنين الماضي حل الحكومة ومجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ، فضلا عن تعليق العمل بالوثيقة الدستورية.
أتى ذلك بعد حملة توقيفات شهدتها العاصمة الخرطوم فجر ذلك اليوم، شملت وزراء وسياسيين، وقياديين في أحزاب وقوى الحرية والتغيير.
كما ضمت التوقيفات حمدوك نفسه، إلا أن البرهان عاد وأكد أنه كان "ضيفا في منزله" وقد أعيد الثلاثاء إلى بيته.
https://ift.tt/3jP2scr
تعليقات
إرسال تعليق