علق الاتحاد الأوروبي على الاشتباكات في العاصمة بيروت، مؤكداً أنه يراقب عن كثب ما يجري في لبنان، داعياً إلى التهدئة وضبط النفس.
وقال المتحدث باسمه، بيتر ستانو، الخميس، إن الاتحاد يحتفظ بآلية العقوبات ذات الصلة بأزمة لبنان ويمكن تفعيلها. وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب ما يجري ومن يقوم بذلك. وعند الاقتضاء بوسعه تفعيل نظام العقوبات وبحث إمكانات فرضها، شرط موافقة دول الاتحاد".
التحقيق في انفجار المرفأ
كما جدد ستانو الحاجة لمواصلة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مشدداً على ضرورة أن يجري التحقيق بسرعة وشفافية، وشكل حيادي ومستقل، دون أي تدخل في شؤون المحققين.
من جهتها، أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها بيروت.
وكتبت فرونتسكا على حسابها في تويتر: "أعرب عن قلقي من أحداث العنف التي تشهدها بيروت اليوم. في هذا المنعطف، من المهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين".
قلق فرنسي
بدورها أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء العراقيل الأخيرة التي تعترض سير التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وأعمال العنف التي تحدث في العاصمة، داعية الجميع إلى التهدئة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس دعمت كل خطوات التحقيق في تفجير المرفأ، واستجابت لجميع الطلبات الموجهة إليها في إطار التحقيق اللبناني، وسوف تستمر في القيام بذلك، مشددة على أن "العدالة اللبنانية يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية وحيادية في إطار هذا التحقيق، دون عائق وبدعم كامل من السلطات". كما أكدت أن اللبنانيين ينتظرون نتائج تحقيق انفجار المرفأ ولديهم الحق في معرفة الحقيقة".
ابتزاز باستخدام السلاح
من جانبه شدد وزير السياحة اللبناني السابق، ميشال فرعون، على أن ما يجري الآن في العاصمة بيروت هو ابتزاز باستخدام السلاح.
واتهم فرعون ميليشيا حزب الله ضمناً برفض التحقيق الدولي والمحلي في انفجار مرفأ بيروت.
كما أضاف في تصريحات لـ"العربية" أن الكرة بملعب رئاستي الجمهورية والحكومة في لبنان، معتبراً أن على الرئيس ميشال عون تقديم استقالته.
"تبلغنا الرسالة"
وفي وقت سابق الخميس، غرّد فرعون على حسابه في تويتر قائلاً: "تبلغنا الرسالة لمن يهمه الأمر من كبار أو صغار".
كما تابع: "تقول الرسالة إنه مهما كانت قضيتكم محقة، عندما تصل الأمور لشخصيات من جماعتنا أو ممن وقف معنا، لا حق ولا قانون، فنحن فوق القانون وسنحميهم مهما عظمت الجريمة أو الفساد ولو وصلنا إلى حد نذكركم بسلاح 7 أيار".
"السلم الأهلي"
كذلك استنكر رئيس حزب القوات، سمير جعجع، الأحداث التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت، قائلاً إن "السبب الرئيسي فيها هو السلاح المنفلت".
ودعا جعجع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة، مؤكداً أن "السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتم علينا المحافظة عليه. لكن ذلك يتطلب منا جميعاً التعاون للوصول إليه".
الأمور لن تهدأ
كما أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات، شارل جبور، أن الأمور لن تهدأ قبل أن يتأكد زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله من أنه تم "كف يد" القاضي طارق بيطار عن قضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وقال جبور، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، إن ما يحصل اليوم نتيجة مباشرة "للتعبئة والتحريض" المتواصلين منذ 4 أشهر واللذين بدأهما نصرالله.
توتر غير مسبوق
يشار إلى أن بيروت شهدت الخميس توتراً غير مسبوق على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام قصر العدل ومنطقة الطيونة ضد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار.
وسُمع دوي انفجارين على الأقل بعد اندلاع عنف واشتباكات قرب موقع الاحتجاج في منطقة العدلية، فيما أفاد الصليب الأحمر بسقوط 6 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحاً.
رصاص و"آر بي جي"
كما جرى تبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة وسقوط قذيفة "آر بي جي"، وسط سماع أزيز الرصاص في تدهور سريع للوضع وارتفاع التوتر، فيما انتشر عشرات القناصين على أسطح المباني، مع انتقال التوتر إلى منطقة عين الرمانة القريبة من الموقع والتي تعرف غالباً بتواجد أحزاب مسيحية فيها.
كذلك انتشر عناصر الجيش بكثافة في منطقة الطيونة لتطويق العنف، طالبين من المدنيين إخلاء كافة الشوارع. وأكد الجيش أنه سيطلق النار على أي مسلح في الطرقات.
في المقابل، انتشر عناصر مسلحون من حزب الله وأمل في المناطق المحيطة بالمكان (ضواحي بيروت)، وفق مراسلة "العربية/الحدث".
https://ift.tt/3FVUYOm
تعليقات
إرسال تعليق