مع اقتراب إسرائيل من اتخاذ القرار بشأن أي من الطائرتين المرشحتين ستشتري من أجل سلاح الجو، أعلنت الولايات المتحدة عن توقيع صفقة بقيمة 23 مليار دولار مع بوينغ، مما يعني أن الطائرة التي كانت على الورق حتى الآن دخلت للتو على خط الإنتاج. وإسرائيل تراقب ذلك عن كثب، بحسب ما ذكره موقع "ماكو" الإسرائيلي، للكاتب شي لوي.
وجاء في التقرير أن القوات الجوية الأميركية أعلنت رسميًا، الثلاثاء، أنها اختارت F-15X كطائرة هجومية مستقبلية. هذه صفقة ضخمة تم توقيعها مع الشركة المصنعة بوينغ بقيمة 23 مليار دولار. كما أن هذا الإعلان الدرامي الذي أصدرته القوات الجوية الأميركية له أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، حيث يتم رصد تطور المشروع عن كثب.
هذا الأمر اليوم يشكل نقطة حاسمة مهمة لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي يفكر في شراء 25 طائرة مقاتلة من هذا النوع كجزء من المنافسة مع طائرة F-35I "ادير" الشبح التي صنعتها شركة "لوكهيد مارتن".
ووفقًا للإعلان الرسمي لسلاح الجو الأميركي في الليلة بين يومي الاثنين والثلاثاء، تم توقيع أول صفقة لشراء 8 طائرات من طراز F-15X تقدر بقيمة 1.2 مليار دولار بالإضافة إلى 12 طائرة أخرى في ميزانية 2021، مما يعني أن القوات الجوية الأميركية وقعت على الفور صفقة لطلب سرب كامل. ويعتزم الأميركيون إتمام شراء 144 طائرة من هذا النوع بإجمالي يقدر قيمة بـ 23 مليار دولار.
وقال الجنرال مايك هولمز، قائد القوات الجوية الأميركية: "إن طائرة F-15X هي الأكثر تقدمًا، وهي متاحة على الفور لاستبدال أسطولنا من طراز F-15C\D التي عفا عليها الزمن". وأضاف: "الطائرة جاهزة للدخول في المعركة بمجرد أن تنزل عن خط الإنتاج". على سبيل الصدفة، تعرضت القوات الجوية الأميركية مؤخرًا لسلسلة من الحوادث كان آخرها حادث تحطم طائرة F-16".
هذا القرار له تأثير كبير في إسرائيل، حيث تقول القوات الجوية الأميركية الآن رسميًا إنه حتى في عصر الطائرات الشبح، فإنها تريد تضمين أسطولها هذه الطائرات الهجومية التي تعتبر "شاحنة ضخمة من القنابل الذكية والصواريخ".
من بين القدرات التي تُنسب إلى الطائرة هي إمكانية رؤية الطيار لهدفه حتى مستوى نافذة صغيرة للمنزل. من المفترض أن يتحكم الطيار في الطائرة من خلال نظام محوسب يقوم بتصحيح الأخطاء. وهناك اعتبار آخر لاختيارها، وهو قدرتها على حمل 13.4 طن من الأسلحة المتنوعة لمسافات طويلة.
كان سلاح الجو الإسرائيلي لعدة سنوات بصدد اختيار طائرة مقاتلة جديدة بين F-35 وF-15XI. كان نموذج بوينغ على الورق فقط حتى يومنا هذا، لذا كان من الصعب اتخاذ القرار. الآن الأمر أصبح واقعاً، فالطائرة دخلت خط الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد طلبات سلاح الجو الأميركي، إلى جانب عشرات الوحدات الأخرى التي طلبتها المملكة العربية السعودية وقطر، سيؤثر بشكل مباشر على سعر الطائرة، والذي من المتوقع أن ينخفض إلى 100 مليون دولار للوحدة، وهو رقم مهم في عملية اختيار إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القرار الاستراتيجي لسلاح الجو الأميركي بدمج هذه الطائرة مع أسطولها الشبح يتناسب أيضًا بشكل جيد مع الصورة الحربية المستقبلية لسلاح الجو الإسرائيلي، مما يزيد بشكل كبير فرصة فوز هذه الطائرة في المنافسة.
https://ift.tt/30f56xx
تعليقات
إرسال تعليق