"خدعني.. تزوّج مرة أخرى في سوريا، ومات بغارة في العام 2017"، هي بضع معلومات كشفتها زوجة الإرهابي جون أو من يعرف بـ"ذبّاح داعش"، الذي ظهر في مقاطع مصورة وهو يفصل رؤوس ضحاياه عن أجسادهم.
فقد كشفت تانيا غويا الفتاة البنغلاديشية خبايا علاقتها بالإرهابي القتيل، وكيف قابلته، ثم خدعها لتعيش معه في سوريا قبل عودتها وأولاده إلى أميركا مرة ثانية.
في التفاصيل، قالت تانيا غويا في حديث نقلته صحيفة "الغارديان"، إنها ولدت في شمال لندن عام 1983 ونشأت في أسرة بنغلاديشية تعرّضت منها إلى ضغوط كبيرة منعتها من أن تنخرط بالمجتمع من حولها، وأن تميل إلى التطرف.
وأضافت أنها عندما كانت في الـ17 من عمرها، روى لها ابن عمها قصصاً كثيرة عن التطرّف وقرأت أشياء أخرى عبر الإنترنت، وأنها تعرّفت على الداعشي جون جورغلاس، وهو أميركي الجنسية عبر موقع مواعدة عبر الإنترنت أيضاً.
واستطردت أنها تزوجت جون في زيارته الأولى إلى لندن، ثم انتقلت للعيش معه في الولايات المتحدة وأنجبا ولدا.
بعد هذه الأحداث أضحى جو أكثر تطرفا، وفي عام 2006، اتُهم باختراق موقع إلكتروني لمجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، وسُجن لمدة 3 سنوات.
مصر وتركيا ثم سوريا
ثم تابعت أنها انتقلت للعيش معه في مصر بعد خروجه من السجن، ومن ثم إلى اسطنبول مع أطفالهما الثلاثة، ولكن لما يستطيعا تحمل تكاليف الحياة في إسطنبول فطالبها بالسفر إلى سوريا.
رفضت الزوجة الذهاب إلى سوريا لعدم رغبتها في اصطحاب أولادها إلى منطقة الحرب، فأخبرها بالانتقال للعيش في مدينة انطاكيا التركية، لكنها فؤجئت أنها على الحدود السورية.
الحدود.. تحذير من تصرفات غريبة!
وتابعت: "عندما استقلينا الحافلة في منتصف الليل، لم أكن أدرك ما كان يحدث. كنت حاملاً في شهري الخامس، وشعرت بالارتياح لأنني وأطفالي كنا نجلس وننام. بحلول شروق الشمس، كنا عند نقطة تفتيش سورية وحذرني جون من عمل أي تصرف غريب".
وأضافت "بمجرد أن وجدت هاتفاً، اتصلت بوالدته وأخبرتها أن جون كذب علينا. بكيت وطلبت منها الاتصال بعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين كانوا يتعقبونه منذ سنوات. أخبرني مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت لاحق أنني لن أتهم بالانضمام إلى منظمة متطرفة إذا عدت إلى الولايات المتحدة".
في سوريا
وكشفت الزوجة، "لم تكن لدينا مياه جارية في سوريا، كنت أعاني من سوء التغذية وكذلك الأطفال. كنت خائفة من فقدانهم. لامني جون على إخبار مكتب التحقيقات، وكنت غاضبة جدا منه لأنه خدعنا".
وتابعت "لذلك كنت أرفض تغطية وجهي، واعتقد أنه كان محرجاً. لقد شعر بضغط من أصدقائه إما للمغادرة أو أن يسيطير علي".
النهاية.. ركض ونيران قناصة وأميركا
في النهاية، اضطر جون أن يعيدها إلى أميركا ورتب لها للمغادرة، ودفع لمهرب ليقوم بنقلهم، وقالت "اضطررنا إلى الركض لمسافة ميلين والتسلق عبر ثقب في الأسلاك الشائكة، قبل أن نقفز إلى شاحنة تحت نيران القناصة".
وأوضحت "كان من المفترض أن يأخذنا المهرب إلى محطة الحافلات، لكنه تركنا في مكان غريب. كنت في حالة ذهول حتى ساعدنا رجل تركي في إيجاد طريقنا".
وأكدت أن جون لعب دورا أساسيا في تأسيس داعش في سوريا والعراق، وكان من رواد الدعاية للتنظيم، حيث ساعد في رعاية الغربيين الآخرين، مشيرة إلى أنها لم تراه مرة أخرى وعلمت أنه تزوج في سوريا وأنه مات في قصف أميركي في 2017.
https://ift.tt/2QVZ4Ob
تعليقات
إرسال تعليق