فيما تستمر التحقيقات في الهجوم المروّع الذي شهدته مدينة نيس السياحية جنوب شرقي فرنسا صباح الخميس، أعلنت النيابة العامة في باريس، السبت، أن المشتبه به الثاني، الذي أوقف الجمعة على ذمة التحقيق لتواصله مع الشاب التونسي، إبراهيم عويساوي، منفذ الاعتداء، متهم بنشر صورة لإحدى الضحايا على الإنترنت.
كما أعلنت السلطات توقيف مشتبه به رابع كان وصل فرنسا مع منفذ الهجوم.
وأفاد مصدر أمني، أن وليد السعيدي الذي اعتقلته القوات الأمنية التونسية، مصنّف من بين العناصر المتطرفة، وقد انتفع بالعفو التشريعي الصادر سنة 2011.
فيما نقل مراسل "العربية" أن إيطاليا تحقق في اتصالات أجراها عويساوي قبل تحركه لفرنسا.
وفي وقت سابق السبت، صرح مصدر قضائي لوكالة فرانس برس، أنه جرى توقيف شخص ثالث مشتبه به، بعد أن تبين وجوده في منزل المشتبه به الثاني.
كما أضاف المصدر أن الرجل يبلغ من العمر 33 عاماً وقد أظهرت التحريات أنه كان حاضراً خلال تفتيش عناصر الشرطة مساء الجمعة لمنزل المشتبه فيه الثاني الذي كان على تواصل مع المنفذ عشية الهجوم، موضحاً: "نحاول توضيح دوره في كل ما حصل".
يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام فرنسية إن السلطات تحقق في ما إذا كانت شبكة تقف وراء هجوم نيس، وليس مجرد عمل فردي قام به "ذئب منفرد".
يذكر أن شاباً مسلحاً كان قتل بسكين 3 أشخاص صباح الخميس في غضون دقائق بكنيسة نوتردام دو لاسومبسيون في قلب مدينة نيس. والضحيتان هما امرأتان، إحداهما في الستين من العمر والأخرى أربعينية وتحمل الجنسية البرازيلية وقندلفت الكنيسة الذي يبلغ من العمر 55 عاماً.
وبعدما تمكن فريق من شرطة بلدية نيس من شل حركته، تقدم المهاجم نحو قوات الأمن "بطريقة تهديدية مما اضطرها لإطلاق النار"، وفق المدعي العام لمكافحة الإرهاب المسؤول عن التحقيق، جان فرانسوا ريكار.
كما قال ريكار للصحافيين إن منفذ الهجوم الذي أصيب بجروح خطيرة على يد الشرطة ونقل إلى المستشفى، تونسي يدعى إبراهيم عويساوي، يبلغ من العمر 21 عاماً، وصل إلى فرنسا في أكتوبر بعدما نزل في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 20 سبتمبر.
https://ift.tt/2TFOdJr
تعليقات
إرسال تعليق