Main menu

Pages

إعلام أميركي: القاعدة خسرت أكثر عناصرها قدرة على التخطيط

إعلام أميركي: القاعدة خسرت أكثر عناصرها قدرة على التخطيط

ألقى تقرير نشره موقع "سي إن إن" CNN الأميركية، السبت، الضوء على تفاصيل مقتل رجل القاعدة الثاني في العاصمة الإيرانية طهران، مشيراً إلى أن مقتله يعتبر خسارة كبيرة للتنظيم الإرهابي، حيث إن أبو محمد المصري كان يُنظر له كأحد الآباء المؤسسين للقاعدة، وأكثر عناصرها خبرة وقدرة على التخطيط لعملياتها الإرهابية.

وجاء في تفاصيل التقرير: في ليلة 7 أغسطس، سمع سكان حي للطبقة المتوسطة والغنية في شمال طهران صوت إطلاق نار، وهرع بعضهم إلى الخارج ليروا ما حدث. ووجد السكان قتيلين في سيارة "رينو" بيضاء، هما رجل في منتصف العمر وامرأة أصغر سنا، أطلقت عليهما 4 رصاصات على الأقل، وذكرت وكالات أنباء إيرانية حينها أن المهاجمَيْن كانا على دراجة نارية.

وقال أحد الشهود لصحافي محلي: "قيل لنا إن هناك إطلاق نار، وذهبنا إلى مكان الحادث وشاهدنا مقتلهما بالرصاص. كان هناك اثنان منهم".

وقالت شبكة "سي إن إن"، إنه كانت هناك موجة من النشاط على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الغامضة في منتصف أكتوبر، والتي زعمت أن الضحيتين ليسا لبنانيين، بل من أهم الشخصيات في القاعدة، أبو محمد المصري وابنته مريم، أرملة حمزة نجل أسامة بن لادن.

وكذبت "سي إن إن" التقارير الإيرانية التي زعمت مقتل أكاديمي لبناني، وقالت إنها قصة مشبوهة بدت، لأنه لم يكن هناك سجل لأكاديمي لبناني اسمه حبيب داود، ولا أي شخص لديه اسم مماثل. كما لم يكن هناك تأبين له أو لابنته في لبنان. ولم يكن هناك شيء في وسائل الإعلام الموالية لحزب الله في لبنان للتحقق من هوية الضحايا.

وقال مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب لشبكة "سي إن إن"، الجمعة، إن "أبو محمد المصري قد قتل".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، يوم أمس السبت، مقتل المصري وابنته، نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم وقالوا إن إسرائيل نفذت الهجوم.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على التقرير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان إن واشنطن وتل أبيب "تنشران الأكاذيب" من أجل "تصوير إيران على أنها مرتبطة بهذه الجماعات الإرهابية".

ويضيف التقرير أنه كان يعتقد على نطاق واسع أنه المصري الذي يبلغ من العمر 57 عامًا، وكان العقل المدبر وراء الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 7 أغسطس 1998. أي قبل 22 عاماً.

وكان المصري عضوا "شرعيا" في تنظيم القاعدة، بحسب الوثائق التي استعادها المحققون الأميركيون من أفغانستان عام 2001.

وكان من الواضح أن الولايات المتحدة اعتبرت المصري تهديدًا خطيرًا ومستمرًا، حيث ضاعفت المكافأة للحصول على معلومات عنه وعن زعيم آخر للقاعدة وهو سيف العدل - من 5 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار في 2018.

واعتبر بعض المحللين أن المصري كان خليفة محتملا لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذكرت شبكة "سي إن إن" العام الماضي أن الظواهري في حالة صحية سيئة.

وأشار التقرير إلى أهمية أبو محمد المصري بالقول: "طوال فترة وجود القاعدة وكلما تطورت كان أبومحمد المصري في طليعة التغيير ليصبح القائد".

وتابع التقرير: "لقد فقدت القاعدة أحد الآباء المؤسسين لها ومخطط عملياتها الأكثر خبرة وقدرة".

https://ift.tt/2IB0Mng
reactions

تعليقات