يومان مضيا على إعلان مقتل أبو محسن المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعملية خاصة في أفغانستان، إلا أن تفاصيلها لم تعرف بعد. واكتفت مديرية الأمن الوطنية في أفغانستان بالقول إن قوات الأمن الأفغانية قتلت القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو محسن المصري الذي كان مدرجاً على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.
وبحسب المكتب فإن أبو محسن المصري، مواطن مصري يحمل اسم حسام عبد الرؤوف وكان متهما في الولايات المتحدة بتقديم دعم مادي وموارد لمنظمة إرهابية أجنبية والتآمر لقتل أميركيين.
إعلام القاعدة
إلا أن أحمد سلطان، الباحث المصري في الحركات الإسلامية أوضح لـ "العربية.نت" أن حسام عبد الرؤوف المكنى بأبي محسن المصري، كان يتولى الإشراف على الجانب الإعلامي والدعائي في التنظيم، وترأس مؤسسة السحاب الإعلامية الرسمية الناطقة بلسان القاعدة.
كما لفت إلى أنه كان أيضاً عضوًا في مجلس شورى التنظيم العالمي، مضيفا أنه كان واحدا من 4 قيادات مصرية تدير القاعدة وهم أيمن الظواهري، وعبد الله أحمد عبد الله المكنى بأبي محمد المصري، ومحمد صلاح الدين زيدان الملقب بسيف العدل.
إعادة تسويق
ووفق سلطان فإن أبو محسن المصري كان مسؤولا في الأعوام الأخيرة عن ملف المراجعات داخل القاعدة، وكان يدفع في اتجاه تبني التنظيم لخطاب أقل حدة في إطار إعادة طرح التنظيم وتسويقه للمسلمين في العالم والمنطقة العربية بشكل مختلف .
إلى ذلك، ذكر الباحث أن القيادي القتيل طلب من الظواهري فك الارتباط بين القاعدة وداعش، خاصةً أنه كان يعتبر داعش أكثر تطرفًا، مضيفا أن أبو محسن لعب دورًا بارزًا في الانفصال الذي وقع بين التنظيمين وبشكل نهائي عام 2014.
مقتل قيادي آخر
كما أشار إلى أن حسابات تابعة لتنظيم القاعدة تداولت خلال الأيام الأخيرة أنباء عن مقتل قيادي آخر بارز من قيادات التنظيم داخل إيران وهو أبو محمد المصري، معتبرًا أن هذه الأخبار، لو صحت، فهي تؤكد أن القيادي المصري سيف العدل صار الأقرب لقيادة التنظيم في حال غياب الظواهري، فضلًا عن كونه مسؤولًا عن اللجنة العسكرية.
إيران والقاعدة مجدداً
من جانبه أكد نبيل نعيم القائد السابق لتنظيم الجهاد لـ"العربية.نت" أن أبو محمد المصري الذي قتل في إيران كان من رفقاه داخل تنظيم الجهاد واسمه الحقيقي عبد الله أحمد عبد الله وهرب من أفغانستان إلى ايران، وعاش هناك باسم حبيب داودي وتردد خبر اغتياله برفقة نجله من قبل تنظيم مسلح في شارع باسدران.
كما أضاف أن لأبي محمد ابنة تدعى مريم تزوجت من حمزة بن لادن نجل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، موضحاً أنه كان ضمن مجموعة من قيادات القاعدة التي فرت إلى إيران مع عائلاتهم بعد دخول القوات الأميركية لأفغانستان، وأقاموا هناك بترتيب مع السلطات في طهران بعد تغيير أسمائهم ومنحهم أسماء إيرانية.
https://ift.tt/3kyWsD8
تعليقات
إرسال تعليق