Main menu

Pages

كاراباخ بين فكي كماشة.. هدنة بمهب الريح وتراشق اتهامات

كاراباخ بين فكي كماشة.. هدنة بمهب الريح وتراشق اتهامات

في وقت لم تصمد فيه الهدنة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأميركية بين أرمينيا وأذربيجان ساعة واحدة، تراشق الطرفان الاتهامات حول الأسباب والمذنبين.

فقد جددت أرمينيا الاثنين، اتهام أذربيجان بخرق "الهدنة الإنسانية" الثالثة التي تم توصل إليها أمس برعاية أميركية في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يشهد أسوأ نزاع منذ التسعينات، معلنة أن معارك عنيفة تدور حاليا في جنوب شرق الإقليم، إلا أن أذربيجان رفضت هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً واتهمت أرمينيا بـ"انتهاك جسيم" لوقف إطلاق النار، وقصف مناطق عدة.

وفي مداخلة مع "العربية"، الاثنين، اتهم مساعد رئيس أذربيجان حكمت حاجييف، أرمينيا بأنها بدأت القصف الذي خرق الهدنة، مؤكداً أن بلاده تملك الأدلة على اتهاماتها.

وأضاف أن القوات الأرمنية باتت تنفّذ احتلالاً رسمياً لكاراباخ، مطالباً بإنهاء هذا الاحتلال للوصول إلى حل سلمي، بحسب تعبيره.

وعن التدخل التركي الذي أشارت عنه تقارير كثيرة، اعتبر حاجييف أن وجود قوات تركية بين قوات بلاده هو فقط ضمن مهمة "الردع" كما أسماها، وقال إن تركيا تتدخل دبلوماسياً وسياسياً.

وأكد أن أذربيجان ترفض التدخل الأجنبي في الأزمة، وأنه لا مقاتلين أجانب بين قواتها أبداً.

أذربيجان: F16 تركية لـ"الردع"

كما اعتبر أن حديث أرمينيا عن مساعدة تركية لأذربيجان هو بروبغندا لتبرير الخسائر، بحسب تعبيره.

وعن وجود طائرات F16 التركية في أذربيجان، برر المسؤول أن ذلك ضمن مهمة الردع التي يمكن أن تحصل.

وعلى الجانب السياسي، كشف حكمت أن بلاده مستعدة للمشاركة بالحل السلمي عبر المفاوضات تحت رعاية أميركية، وهناك عدة مقترحات على طاولة الحوار.

خاتما: "وقف إطلاق النار غير كاف".

أرمينيا: خرق الهدنة لا يصب في مصلحتنا

بالمقابل، اعتبر رشال بولاديان السفير بوزارة الخارجية الأرمنية، في مداخلة مع "العربية" من بريفان أن أذربيجان ليس لديها نية الالتزام بالهدنة الإنسانية.

وأضاف أن أرمينيا رحبت بوقف النار 3 مرات.

وعن اتهامات أذربيجان لبلاده بخرق الاتفاق، أكد السفير أن خرق الهدنة لا يصب في مصلحة أرمينيا التي تقوم بعمليات دفاع لا أكثر.

إلى ذلك، شدد على أن بلاده تؤيد التسوية السياسية في كاراباخ بشكل كامل.

هدنة في مهبّ الريح

يشار إلى أن تراشق الاتهامات بدأ بعدما اتّفق الطرفان للمرة الثالثة في غضون أسبوعين، أمس على التزام "هدنة إنسانية" في النزاع الدائر في إقليم ناغورني كاراباخ، تدخل اليوم حيّز التنفيذ وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، وذلك بعدما باءت بالفشل محاولات سابقة لوقف المعارك في المنطقة.

ومنذ أسابيع يبذل قادة دوليون جهود وساطة لإرساء هدنة في النزاع الذي أوقعت معاركه في الأسابيع الأخيرة نحو خمسة آلاف قتيل.

وكان قد تم التوصّل سابقا إلى هدنة بوساطة فرنسية، وأخرى بوساطة روسية، لكنّهما لم تصمدا.

وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعا حادا حول الإقليم منذ أن سيطر انفصاليون أرمينيون مدعومون من يريفان على المنطقة الجبلية في تسعينيات القرن الماضي في حرب أوقعت 30 ألف قتيل. وأعلن الانفصاليون حينها استقلال الإقليم الذي لم تعترف به أي دولة، حتى أرمينيا، ولا تزال المنطقة وفق القانون الدولي جزءا من أذربيجان.

https://ift.tt/3dZYEku
reactions

تعليقات