لا تزال تداعيات قرار وزارة الأوقاف في غزة التابعة لحركة حماس تتفاعل، فبعد أن وصفه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، حسين الشيخ، أمس بالظلامي، دان مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تلك الخطوة، معتبراً أنها تمييز مرفوض، خارج عن قيم المجتمع والنسيج الفلسطيني.
وأكد في بيان أمس أنه تفاجأ بالتعميم الصادر عن الوزارة التي تتبع الحركة في غزة، بعد أن انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار استهجان ورفض قطاعات واسعة.
كما اعتبر أن وكيل الوزارة في غزة أصدر بيانًا "مؤسفًا"، أكد فيه صحة الوثيقة المسربة بهذا الشأن
إلى ذلك، شدد المجلس على أن تلك الخطوة تنطوي على تمييز مرفوض بين الفلسطينيين على أساس معتقداتهم، وعلى تقييد لحق المواطنين الفلسطينيين ممن يعتنقون الديانة المسيحية في ممارسة شعائرهم والاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية بحرية تامة.
كما رأى أن "ما تضمنه التعميم خطاب خارج عن قيم وثقافة وتاريخ شعبنا الفلسطيني، وهو خطاب ينتمي لثقافة التطرف والتخلف".
"الحد من التفاعل مع الكريسماس"
يذكر أن التعميم الصادر عن الأوقاف في غزة، والذي نص على إطلاق سلسلة فعاليات مختلفة تحت بند "الحد من التفاعل مع الكريسماس" كان أثار استياء عارما بين الفلسطينيين على مواقع التواصل، إذ اعتبره العديد ضربا للوحدة والنسيج الاجتماعي الفلسطيني.
في المقابل، وبعد موجة الانتقادات العارمة، أصدرت الأوقاف بيانا توضيحيا أكدت فيه أنها تتمسك بوحدة الفلسطينيين، معتبرة المسيحيين شركاء في النضال والقضية.
https://ift.tt/3at58bI
تعليقات
إرسال تعليق