أعلن رئيس لجنة الوساطة الجنوبية والمستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك، أن حل أزمة سد النهضة هو في العودة إلى الحوار، محذرا من اندلاع نزاع في المنطقة.
وقال قلواك لصحيفة "الشروق" المصرية، إن حل الأزمة هو في العودة إلى الحوار والتفاوض "حتى لا يتفجر النزاع في الإقليم فتكون له تداعيات خطيرة بسبب تلك القضية".
وأضاف أن بلاده تقدر أن المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا) بشأن سد النهضة استمرت لسنوات طويلة، وأن مصر والسودان سلكتا جميع الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة.
وفيما يتعلق بالصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي عبر قلواك عن استعداد رئيس جنوب السودان سلفا كير لحل الأزمة بين حكومة إثيوبيا والإقليم حرصا على تحقيق الاستقرار.
وقال إن بلاده "مهتمة للغاية" بأمن واستقرار دولة السودان، وكذلك مصر، "نظرا للتشابك الحدودي الجغرافي الهام بين مصر والسودان من جانب، وبين السودان وجنوب السودان من جانب آخر".
وحذر من أن "أي تأثير سلبي على دولة استراتيجية كالسودان سيؤثر على البلدين والمنطقة أيضا، ومن ثم نعمل على دعم السودان سياسيا، ودعم الحوار بين جميع الأطراف في إطار المصلحة الوطنية لحل جميع القضايا".
وتابع: "دور جوبا والقاهرة هو دعم الاستقرار السياسي في الخرطوم، وتحقيق الوفاق الوطني بين المكونين المدني والعسكري، لاسيما أن هناك قضايا قومية مثل اتفاق سلام جوبا، وإذا اضطربت الأوضاع في البلاد هذا يعني انهيار اتفاق السلام، ونحن حريصون على عدم العودة للحرب مجددا".
ودعا قائد الحركة الشعبية ــ شمال عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد نور للتوقيع على اتفاق السلام، مؤكدا استعداد الحلو للتفاوض مع الحكومة في منتصف نوفمبر المقبل.
وعلق: "إذا كان هناك استقرار للأوضاع في السودان لكانت المفاوضات قد بدأت مع الحكومة، ولكن الأمر حاليا يتوقف على استقرار الداخل السوداني، ومتى ما تكون الحكومة جاهزة فنحن جاهزون للتفاوض".
https://ift.tt/3axpcbL
تعليقات
إرسال تعليق