بعبارة يتيمة ومقتضبة على حسابه على فيسبوك صباح اليوم الاثنين، أعلن وزير الصناعة السوداني، إبراهيم الشيخ، اقتحام منزله. وقال في تدوينة مختصرة "عساكر يقتحمون منزلنا الآن".
أتى هذا الإعلان بعد أن أكدت معلومات العربية/الحدث أن انتشارا عسكريا كثيفا تشهده العاصمة الخرطوم منذ ساعات الليل وحتى اليوم الاثنين.
كما أشارت إلى اعتقال 4 وزراء في حكومة عبد الله حمدوك بينهم عضو مدني أيضا.
حمدوك تحت الإقامة الجبرية
فيما تواردت أنباء عن محاصرة منزل حمدوك ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
بالتزامن، أكدت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء لوكالة رويترز أن قوات أمنية، اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.
دعوات للتظاهر
في المقابل، دعا تجمع المهنيين السودانيين في كافة المدن للنزول إلى الشوارع، حماية للثورة، ورفضا لأي انقلاب أو محاولة انقلاب عسكري في البلاد. وأشار في بيان إلى أن "الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، ما يعني العودة إلى حكم التسلط، وتقويض ما انتزعه الشعب عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر".
كما أضاف: "نتوجه لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه".
يشار إلى أن تلك التحركات العسكرية أتت بعد ساعات فقط من انتهاء زيارة للمبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، التقى خلالها رئيس الحكومة، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فضلا عن النائب الأول لرئيس المجلس محمد حمدان دقلو المعروف بـ " حميدتي"، مشددا على ضرورة حل الخلافات بالحوار، والحفاظ على الديمقراطية والعملية الانتقالية المدنية في البلاد.
كما جاءت سلسلة الاعتقالات هذه، بعد لقاء ضم حمدوك والبرهان لمناقشة مقترحات فيلتمان.
يذكر أن التوتر بين المكون العسكري والمدني اللذين يتقاسمان السلطة في البلاد منذ إسقاط النظام السابق في 2029، تصاعد في الفترة الأخيرة، لاسيما منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في سبتمبر الماضي.
وتبادل الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات، قبل أن يطرح حمدوك في خطاب للأمة الأسبوع الماضي، مبادرة حل تنطلق من الحوار بين الأطراف المتنازعة.
https://ift.tt/2ZkLgE7
تعليقات
إرسال تعليق